الهدر الوجودي لدى عينة من أساتذة وطلبة الجامعة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
هناك قضية تتجاوز الحرية والديمقراطية في طروحاتها المعهودة أننا بصدد شرط سابق عليهما تتمثل في الاعتراف بانسانية الإنسان وكيانه وحرمته وحصانته وقيمته الأولية غير المشروطة. من هذا المنطلق تتحدد مشكلة الدراسة الحالية بالسؤال الآتي هل هناك على الصعيد الوطني الراهن اعتراف بالإنسان بما هو قيمة وكيان وما يفرضانه بالبداهة من حرمة وحصانة وحقوق؟ ذلك هو الطرح المركز لهذه الدراسة الحالية، أننا بصدد هدر إنسانية الإنسان ووجوده، أننا بصدد هدر متعدد الأبعاد والأوجه والمجالات كهدر بالفكر والوعي والطاقات والهدر في الحياة اليومية ووصولاً إلى الهدر في الحياة الزوجية. وقامت الباحثة قياس الهدر الوجودي عن طريق مقياس أعدته الباحثة وتم بناؤه من قبل الباحثة بالاستعانة بالأدبيات والمصادر والتي تناولت موضوع الهدر الوجودي واعتمدت أيضاً على الاطار النظري الوجودي والتحليل النفسي لبناء فقرات المقياس.
وطبقت المقياس على عينة بالغة (220) تدريسي وطالب من أساتذة وطلبة الجامعة المستنصرية المتزوجين فقط وتم اختيارهم بالطريقة القصدية وطريقة العينة العشوائية الطبقية من كلية التربية والتربية الأساسية وكلية العلوم تكون المقياس من (57) فقرة موزعة على ثلاث مجالات هي الهدر الوجودي في الفكر والوعي والطاقات والهدر الوجودي في الحياة اليومية والهدر الوجودي في الحياة الزوجية، وكانت بدائل المقياس خماسية (تنطبق عليَّ دائما، تنطبق علىَّ غالباً، تنطبق عليَّ أحياناً تنطبق عليَّ نادراً، لا تنطبق عليَّ أبدا)، وكانت درجات البدائل هي (5، 4، 3، 2، 1) على التوالي وكانت الفقرات كلها بأتجاه واحد هي قياس الهدر الوجودي.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.