دور الوسائل التعليمية في تنمية القدرات الفنية والابداعية لدى طلبة المرحلة المتوسطة

     تعد العملية التعليمية نشاطاً تواصلياً يهدف الى اثارة دافعية المتعلم وتسهيل المتعلم، ويتضمن مجموعة من النشاطات والقرارات التي يتخذها (المعلم / المدرس) في الموقف التعليمي بوساطة الاهتمام بطرائق التدريس وتقنياته وتنظيم اشكال الموقف التعليمي التي يتفاعل معها المتعلمون من اجل تحقيق الاهداف المتوخاة من هذه العملية، ويتم ذلك من خلال تصميم مقصود او هندسة للبيئة التعليمية (تنظيم الخبرات التعليمية) بطريقة ما بحيث تؤدي الى تحقيق التعلم لدى المتعلمين وباشراف (المعلم / المدرس)    

     بناء على ذلك لابد من توفير "الشروط المادية والنفسية" التي تساعد المتعلم على التفاعل الفعال مع عناصر البيئة التعليمية في الموقف التعليمي واكتساب الخبرات والمعارف والمهارات الفنية والاتجاهات والقيم التي يحتاجها المتعلم بما يتناسب مع قدراته واستعداداته وباسهل الطرائق والاساليب الممكنة،  انه لابد ان يتوافر لدى المتعلم الاستعداد العقلي والنفسي لاكتساب تلك الخبرات والمعلومات والمهارات بما يتناسب وقدراته واستعداداته ضمن وجوده في بيئة تعليمية تتضمن محتوى تعليمياً ومعلماً او مدرساً ووسائل وتقنيات تعليمية ليحقق الاهداف التعليمية المنشودة).

أن التطور العلمي والتكنولوجي الذي يمثل سمة عالمنا المعاصر، قد أرخى بضلاله على العمليه التعليمية قد أضاف الكثير من الوسائل التعليمية الجديدة التي يمكن الاستفادة منها في تهيئة مجالات الخبرة للمتعلمين، حتى يتم إعدادهم بدرجة عاليه من الكفاية تؤهلهم لمواجهة تحديات المستقبل وتجعلهم قادرين على استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية يشكل فاعل.

إذ تمثل عملية التعليم التغيير الذي يحصل في سلوك المتعلم الناتج عن استثارة دافعية وطبيعيه الاستثارة تمتد من مثيرات فيزيائيه بسيطه تستدعي نوعا من الاستجابات الى مواقف اخرى غاية في التعقيد وهذا يعني انه عند تعرض المتعلم لمثير معين يتغير سلوكه، لذلك بدأ الاهتمام بتنمية القدرات الفنية يزداد في النصف الثاني من القرن العشرين بعد ان شهد النصف الاول منه الأهتمام بالذكاء وعوامله وكيفية تطوره، كما ان القدرات يمكن تنميتها من خلال الشروط المحيطة المحسنة، لذلك فقد قامت دراسات ووضعت معايير لقياس التحسن في القدرات الفنية والإبداعية.

هدف البحث الحالي الى: الكشف عن دور الوسائل التعليمية في تمية القدرات الفنية والابداعية  لدى طلبة المرحلة المتوسطة  من خلال تصميم برنامج تعليمي باعتماد الوسائل التعليمية لتنمية القدرات الفنية والابداعية لطلبة المرحلة المتوسطة

   ان نتائج البحث الحالي قد تفيد المؤسسات التعليمية التي تعمل على تأهيل مدرسي المرحلة الاساسية من خلال الكشف عن دور الوسائل التعليمية في تطوير وتحسين التعليم ودورها في تغيير انماط التعليم التي يتميز بها المدرس في عصر التكنولوجيا الذي يمثل سمة القرن الحادي والعشرين.

وقد استنتج الباحث: ان الوسائل التعليمية تساعدعلى توفير فرصة للخبرات الحسية بشكل أقرب ما تكون الى الخبرات الواقعية. فهي تعمل على توفير خبرات واقعية حقيقية أو بديلة، وتقرب الواقع الى أذهان الطلاب لتحسين مستوى التعليم، واستخدام وتوظيف مجموعة من الوسائل في الموقف التعليمي التعلمي وبشكل متكامل يعمل على توفير تعلم أعمق وأكبر أثراً ويبقى زمناً أطول. وقد أثبتت التجارب أنه كلما اشتركت حواس أكثر في عملية التعليم والتعلم كلما كان المردود من المعرفة والخبرة أكبر وتوظيف تكنلوجيا التعليم يساعد على تقليل الزمن المستغرق في نقل المعلومات والمهارات والخبرات للطلاب، مما يؤدي الى تخفيف التكلفة المادية ايضاً.

وقد اوصى الباحث باستحداث طرائق تدريسية حديثة تهتم في دعم العملية التعليمية، وتسهم في تنمية القدرات التعليمية بتوظيف تكنلوجيا التعليم.

وقد اقترح الباحث ، تطوير كفايات مدرسي ومدرسات المرحلة الاساسية في توظيف تكنلوجيا التعليم واستعمال الوسائل التعليمية المساعدة في عملية التدريس.