تقنيات الفن الشعبي وانعكاساتها في نتاجات طلبة قسم التربية الفنية

الملخص

      تناول البحث الحالي إمكانية دراسة تقنيات الفن الشعبي باعتبارها تشكل جانب مهم في انجاز الأعمال الفنية، وشهدت الحقبة الواقعة بعد الحرب العالمية الثانية تحولات ملحوظة في البنية التشكيلية وفي تقنيات الإظهار والأداء، وقد مهدت هذه التقنيات اشتقاق العديد من الخامات اثر التقدم التكنولوجي والصناعي الذي تزامن مع تلك الحقبة. وتضمن البحث أربعة فصول، جاء الفصل الأول منها بمشكلة البحث التي تلخصت بالتساؤلات الآتية : 1.ما حدود اعتماد فنان الفن الشعبي على الواقع كمصدر جمالي ؟ وما حجم الإبداع الفني في إنتاج عمل فني منقول ؟ 2.هل  للخصائص التقنية للفن الشعبي انعكاس في نتاجات طلبة قسم التربية الفنية؟ وهدف البحث الى الكشف عن الخصائص التقنية للفن الشعبي وانعكاسها في نتاجات طلبة قسم التربية الفنية-كلية الفنون الجميلة.إضافة الى أهمية البحث وحدوده وتحديد المصطلحات، أما الفصل الثاني فقد تضمن ثلاثة مباحث الأول: مفهوم التقنية: و الثاني: الفن الشعبي، والثالث: أثر الفن الشعبي على اللوحة التشكيلية، أما الفصل الثالث فتضمن مجتمع البحث النتاجات الفنية لطلبة المرحلة الرابعة والبالغ عددهم (64) طالباً وطالبة أنجزوا (64) عملا فنيا في مجال الرسم نفذت بألوان (الزيتية، واكريليك، والكولاج) وتم اختيار عينة قصديه (5) أعمال فنية منفذة بتقنية الكولاج والتجميع بأحجام ومواد وخامات مختلفة، إما الفصل الرابع فتضمن أهم النتائج وهي: ظهور علاقة بين الشكل والمضمون في النتاجات الفنية للدلالة على القدرة على توظيف المفردات البصرية بطريقة متناغمة ومتدرجة في ألوانها، فضلا عن ارتباط الفكرة في الفن الشعبي مع المفردات الصناعية والتي شكلت عاملا ضاغطا ومهما في تحويل الشكل عن حيثيات مجتمع مابعد الصناعي. إما أهم التوصيات هي تحفيز الطلاب على البحث والتجريب المستمر على الخامات والتقنيات واستعارتها في العمل الفني من اجل ابتكار فنون جديدة نابعة من بيئتهم وهذا يأتي من خلال اعتماد دروس تطبيقية وعملية والتي يمارس فيها الطالب فنه على وفق الخصائص التقنية للفن الشعبي.