توظيف الخط العربي في الفخاريات

الملخص

يمتاز العصر الذي نعيش فيه بسرعة التطور والتغيير حيث يعد الانفجار المعرفي من اهم سمات التطور في عصرنا الحاضر مما ادى الى التطور الكبير الذي حدث لأساليب التربية والتعليم لمواكبة التقدم والثقافي والتكنولوجي. ولعل التربية الفنية هي ركن اساسي ومهم في التعليم كونها تسعى الى اكساب الخبرات والمهارات الادائية لدى الطلبة والتي تعد من ابرز مجالات التربية والتعليم وشغلت الفنون التشكيلية (رسم، نحت، فخار، تصميم، خط بأنواعه) جزأً مهماًفي منهج التربية الفنية ،لما لها من دور فاعل واساسي في نقل الافكار وترك اثر لدى المتلقي عن مرجعيات ثقافية ومهارات وابداعات . تقنياتها التي تختلف من عصر الى عصر والتي مرت بتطورات كثيرة. وقد شارت الباحثة في هذا البحث الى الخط العربي (الكوفي). ونظرا لما للخط العربي من مكانة مقدسة لدى العرب لكونه الخط الذي نزل به القرآن الكريم ،فقد سكن ضمير الامة الديني ووجد مجالا رحبا في تراثها الشعبي ، فانه ارتبط بقوة مع ذوقها الفني ، ومع العناصر الجمالة في حياتها ،بحيث كان استلهام الخط وما زال سمة مميزة للفن العربي بالنظر الى فعاليات تواصله وقابليته التشكيلية الواسعة وقدرته الفائقة على الاستجابة للتجارب والمتطلبات الفنية التي يقتضيها حس ديني لايستريح للتصوير التشبيهي الذي يسجل الواقع الحسي .فزاد هذا الحرف جمالا الى خصوصياته ،مما جعل الخطاطون يتبارون في رسم حروفه فيطرزونها وينمقونها، ويجعلون من هذا الحرف الصامت حرفا ينطق بحركة الحيوية، ليعبر عن جماله في تلك الاشكال والحركات التي جعلته يتكلم من غير لسان ،ومن تأمل قباب المساجد وجدران المعابد ونقوشات المدارس والبيوت القديمة وعلى شواهد القبور والاثار نجد فيها الكثير من النقوش التي كان الخط العربي قد ادخل في تزيينها . وقد تناولت في هذا البحث موضوع الخط العربي (الكوفي ) في تزيين النتاجات الفخارية .