تقنيات اظهار الحركة والسكون في الرسم الضوئي

الملخص

    ظل الفن ولمدة طويلة محاصرا بقيود الواقع والنظام المرئي متخبطا في دائرته مستعيرا منه، ومن خلال نزعات وأفكار وهواجس صراعات الفنان مع ذاته ومحيطه،كان الشكل المحقق للأفكار والمعاني وتفاصيله المزدحمة هو المنبع والمصدر الأساس للتعبير عما يجول في مخيلة الفنان.

   لقد سعى فنان الرسم الضوئي إلى التعبير عن عالم جديد مليء بالمتغيرات السريعة ذات الإيقاع السريع ،ويظهر هذا بشكل واضح في أعمالهم من خلال تطويع الأشكال فاتجهوا بالتالي بتعبيراتهم إلى استخدام العديد من الوسائط التشكيلية سعيا منهم إلى تأكيد قيم تشكيلية تعبيرية ترتبط بمفاهيم خاصة بالعصر والمجتمع الذي حولهم وبمدى ما يفكرون فيه وما تأثروا به من تلك التقنيات، لتؤكد رؤيتهم الفنية المختلفة عن الاتجاهات السابقة.

   هناك العديد من الفنانين ارتبطت مفاهيمهم بالفن الحركي الضوئي وقاموا بتوظيف وسائط تشكيلية من منطلق التعبير عن مفاهيمهم الفنية ولقد عكست صياغاتهم التشكيلية متغيرات عديدة ارتبطت بقيم تشكيلية وتعبيرية،  وهو ما دفعني إلى تناول هذا الموضوع للوقوف عند هذا النوع من الفنون وما تتخلله البنية التكوينية من عناصر للرسم الضوئي لاسيما وأن الضوء والظل يمثلان جوهر الإبداع في العمل الفني، لأنهما يمثلان في الأصل تقلبات النفس الإنسانية في إدراكها للوجود بوضوح أو غموض أو بمزيجٍ منهما ينعكس في معادلة الضوء والظل. وإمكانية توازنها أو تغليب أحد طرفيها على الآخر، ما يضفي  الانسجام أو التناقض بين وسائط الفن الواحد، أو بين فن وآخر