أهمية مؤسسة الطلبة في دولة الموحدين ( 515هـ / 1121م – 667هـ /1269م ) ( دراسة تاريخية)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تُعد مؤسسة الطلبة ، مؤسسة دينية سياسية لاقت الأهمية الكبرى في دولة الموحدين ، والتي تشكلت بفضل دُعاة هذه المؤسسة التي تبنت أفكار مؤسسها محمد بن تومرت و بعدهُ عبد المؤمن بن علي التي أولاها الأهمية من اجل تأسيس حزب مثقف ناضج يدين أعضاءه بالولاء و الطاعة لشخصه و لدولته ليستعين بهم و ليأتمرون بأمره فيندبهم للقيام بمهام ثقافية و إدارية و عسكرية ، إذ أن مناهج هذه المؤسسة لم تقتصر على العلوم الدينية فقط و أنما تعدتها لتشمل كافة العلوم العربية و آدابها و العلوم الرياضية و العسكرية ، و قد لاقت مؤسسة الطلبة الكثير من الاهتمام من قبل الخلفاء الموحدين لغرض تحسين أحوال أفرادها المعيشية و ذلك بتقديمهم المنح المجانية و تأمين فرص العمل المناسبة لكل منهم وفق إمكانياته وقدراته الشخصية ، إذ تمَ تعيينهم في مراكز الدولة المرموقة و بلغ نفوذهم شأناً عظيماً لدى الخلفاء الموحدين ، حتى فاقت منزلتهم ما كان يقدمه الخلفاء للأطباء و المهندسين و الكتًاب عن خدماتهم الجليلة للدولة ، لذلك حرصت هذه المؤسسة في الحفاظ على امتيازاتها و نفوذها في الدولة عن طريق مجابهة كل من لم يكن على رأيهم من المفكرين و الفلاسفة بإثارة العامة من الناس ضدهم ، و قد كان من شروط الانتساب لهذه المؤسسة هي تقارب السن الذي يقضي بأختيار الطلبة المتقاربين في الأعمار لوضعهم في شعب خاصة و ضمن مستويات متعددة في جميع المعاهد التي قاموا بإنشائها، والأهلية العلمية والاجتماعية للتأكد من قدرات الطلبة العلمية و الجسدية على إكمال الدراسة .
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.