واقع التربية الفنية في المدارس الابتدائية في بغداد

الملخص

تعد التربية الفنية من الدعامات الأساسية لتكامل نمو الطالب فكريا واجتماعيا فهي تثري حياة التلامذة وتساعدهم على التكيف مع مجتمعهم واستثمار أوقات فراغهم وتخلصهم من أثار التعب والإجهاد النفسي مما يجعل التلميذ أكثر اقبالا وأكثر نشاطا.

   كما أن التربية الفنية ترعى التلامذة في النواحي التذوقية والابتكارية بما تتيحه لهم من فرص الأداء والممارسة الفنية المدعمة بالتوجيه الفردي والجماعي بما يجعل عملية الابتكار في نمو متزايد ومستمر.. ومن ثمرة ذلك الارتقاء بالإحساس الفني وصقل موهبة التذوق والنمو في الأداء الفني .

    ولما كان دور التربية الفنية في المنهج العام واضح جَلي ، حيث يسهم كثيراً في تثبيت المفاهيم وإدراكها أثناء عملية التعلم لدى التلميذ ، لذلك يجدر أن يكون هناك ترابط وتكامل بين التربية الفنية وبقية المناهج بما يتناسب والحاجة الى تقويتها واسنادها مما يتطلب دراسة واقع وامكانيات العمل بها ضمن ما تم التخطيط له واقراره، سيما ومما يؤسف له ان السمة السائدة للكثير من المدارس ان هذه (المادة الدراسية) لم تعد تحضى بما تستحق من الاهتمام والتحقيق كما هي الدروس الاخرى سيما تلك المراحل التي تدخل الامتحان الوزاري، والانكى من ذلك انه يتم منح الوقت المخصص لها لصالح الدروس الاخرى، لذا وجدت الباحثة انه ينبغي الاطلاع على واقع التربية الفنية في المدارس من خلال ما افرزه الواقع من نتائج وما ادلت به البحوث في اجراءاتها بما يتعلق بذلك والتوصيات لتلك البحوث والدراسات في هذا الشأن والقاء الضوء على النقاط المهمة وانارة المعتم منها، وتاشير مناطق الخلل والسعي لمعالجتها، لغرض الافادة منها في تقييم واقع هذه المادة فضلا عن تزويد المكتبة واثرائها بالمعلومات عنها.