التقدير الجمالي للتراث الرافديني في ضوء اهميته التربوية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يرى علماء النفس إن جمال الشيء هو ما يشبع حاستنا الجمالية واشباعها يكن عن طريق تذوق أو تقدير وحدة الانسجام الكامنة في التراث واعطاء قيمة للعلاقات الجمالية بين مدركاتنا الحسية والتذوق عبر التقدير فالتقدير حالة الشيء.
أما التذوق فحالة استمتاع تحت الشعور يغلب عليها الطابع الوجداني. ويكفى في التذوق ذلك التفاعل الضمني بين الشيء الجميل والمرء المستمتع به.
اما ما يخص سكان بلاد وادي الرافدين القدامى، فان المعلومات المتوافرة عنهم تؤكد انه ليس لديهم اجتهادات متخصصة بموضوع الجمال، ومع ذلك نستطيع أن نقول ان معتقداتهم في خصوص الجمال والظواهر الجميلة لم يبتعد عن الاشياء التي تخدم حياة الانسان والحياة على نحو عام، حيث ان النصوص المسمارية التي تعود بتاريخها إلى بدايات الالف الثالث قبل الميلاد قد بينت لنا أن العلامة المسمارية التي دونت بوساطتها كلمة "جمال" كانت تعبر أيضا عن مفاهيم: عنفوان الحياة، الحلال، الوقار، النبل، اللقب الرفيع. علاوة على انها كانت تعني أيضا "عضو التكاثر الانثوي". وهذه المعاني المختلفة تمكننا من الافتراض أن سكان العراق القديم قد وجدوا الجمال في الصحة والاخلاق، وفي العيش الكريم، وفي السيادة، وفي اشباع الغريزة الجنسية، أي استمرار النوع.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.