التجريب في عمل المخرج سامي عبد الحميد مسرحية "بيت برنا ردا البا " أنموذجا

الملخص

       يتناول البحث موضوع التجريب في عمل المخرج المسرحي سامي عبد الحميد , لأنه يحتل موقعا هاما في تجربته الإخراجية إذ يقسم مجمل أعماله الى نوعين  تباعدت الهوة فيما بينهما وهما :

-العروض المسرحية التي  أخراجها على وفق الأساليب التقليدية للإخراج المسرحي

- والأعمال المسرحية التي تصدى لإخراجها بشكل  تجريبي  .

     سيحاول الباحث الاقتصار على دراسة عمل المخرج "التجريبي" محددا دوافعه وأسباب توجهه  ومدى تأثيرها على عمل المخرج المسرحي في مدى مساهمتها في التأسيس للذائقة الفنية المسرحية العراقية.

     في هذا البحث سيحاول الباحث معالجة مشكلة طالما عانى منها النشاط المسرحي في العراق. مشكلة التباين الحاد في مستويات العملية الإبداعية ، ففي نشاط المسرح في العراق لا يمكن الانطلاق  من قاعدة تطور الذائقة الفنية والجمالية لدى المتلقي وتراكم القيم الفنية في مجمل النشاط المسرحي الوطني الذي يؤدي الى إبداع نتائج فنية جديدة تترجم تطورا ملموسا لدى كل من المخرج ,الممثل والمتلقي في المجتمع العربي على وجه العموم يجلس الفنان المسرحي الجاد في برج عال بذل جهدا سيزيفيا من اجل تشيده وفي هذا البرج يتربع  مسلطا نظراته المتعالية المتغطرسة ، التي تترجم احتقاره لكل نشاط مسرحي آخر متهما إياه بالتجارية تارة وبالتقليدية التافه تارة أخرى. من هذا البرج ينشر " ارغانونه " داعيا الى تبني رؤاه التي تدعوا الى التفرد المطلق لكل عمل مسرحي عن طريق التوظيف الشامل للتجريب الذي لا يولي أية أهمية للمنجز الفني المتراكم عبر نتاجات أنجزتها الأجيال السابقة والأخرى المعاصرة له!!!. إذن سيركز الباحث على دراسة  تجربة سامي عبد الحميد الإخراجية ذات الملامح التجريبية