توظيف القناع في العرض المسرحي المعاصر مكبث انموذجاً

الملخص

إن الأنشطة التي مارسها الإنسان الأول هي بمثابة وسائل لبلوغ غاياته، إذ تكون نوعا من التبرير اللاواعي، لردم الهوة الفاصلة بين العالمين الظاهر واللامرئي، لذا كانت الطقوس والممارسات هي تشخيصات تعبيرية، ولإتمام هذه الطقوس لابد من وجود أدوات وصيغ مختلفة لإتمام هذه الطقوس والتي تعد بمثابة المماثلة لفعل الخلق ، ومن أهم هذه الأدوات (القناع) حيث يعتبر الوسيلة الأولى للتنكر أو للمحاكاة ولهذا فأن القناع يمثل الشخصية الثانية اللامرئية التي يقوم الممثل بتجسيدها.

فبإمكان الممثل إزاحة الأقنعة ويلجا إلى صيغ وتلوين وجهه لتحديد شخصيته سيما وان الوجه هو فضاء الحواس الرئيسية، فضلا عن الملامح التي تعكس دواخل الشخصية من مشاعر وانطباعات، فالوجه هو احد أهم وسائل الاتصال بالأخر في بث واستقبال الرسائل المحددة في ضوء الدوافع السيكولوجية التي تثير مجموعة العضلات الارتباطية بفضاء الوجه التي تشكل انواعاً مختلفة من الاستجابات والإثارة. سيما وان الجبهة والذقن يحددان إبراز الملامح من حيث العمر ودرجة الذكاء والطبع العام.

يُعد القناع الأب الشرعي لما نعرفه اليوم بفن التجميل أو الماكياج أو فن التنكر في المسرح وأمام الكاميرا فأن وظيفته الأساسية هي تقديم المعلومات اللازمة عن الشخصية الأساسية التي يؤديها الممثل.

ومن اجل رصد التطورات التاريخية للقناع وعمله في المسرح فقد جاء البحث بأربعة فصول.

الفصل الأول: تضمن مشكلة البحث.

وأهمية البحث وأهداف البحث وتحديد المصطلحات التي وردت في البحث.

الفصل الثاني:الذي اشتمل على مبحثين :

المبحث الأول:التطور التاريخي للقناع في المسرح.

المبحث الثاني:القناع وسينوغرافيا العرض.

ثم مؤشرات الإطار النظري.

الفصل الثالث:تضمن مجتمع البحث وحدود البحث وأدوات البحث وعينة البحث.

الفصل الرابع: تضمن عرض لأهم النتائج .