المصطلح النحوي للسمين الحلبي في كتابه (الدرّ المصون)

الملخص

من أجل تسليط الضوء على مذهب السمين النحوي آثرنا أن نبين المصطلحات التي استخدمها في كتابه الدرّ المصون، أهي كوفية أم بصرية، وقد كان الخلاف كبيراً بين الكوفيين والبصريين في مجال المصطلح النحوي حتى شاع بين الدارسين المتأخرين أن هذا المصطلح بصري وذاك المصطلح كوفي( ).
والمتأمل في كتاب الدرّ المصون والمتتبع لآراء السمين الحلبي واختياراته فيه، يرى انه كان بصري المذهب وإن لم يصرح بذلك، فقد وافق جمهور النحاة بصريهم وكوفيهم في معظم ما ذهب إليه، وقلما خالفهم، وتتضح بصرية السمين أكثر من خلال المصطلحات النحوية التي كان يستخدمها في كتابه. بيد أنه لم يغفل المصطلحات الكوفية التي وردت مبثوثة في كتابه، على أنها لا تصل درجة سابقتها، وقد يكون ذلك لأن المصطلح الكوفي لم يكتب له الشيوع كالمصطلح البصري، ولم تصل إلينا صورة واضحة وكاملة عنه، وربما يعود ذلك إلى فقدان معظم كتب أصحاب هذا المذهب، وكذلك فان أكثر ما وصل إلينا من مؤلفاتهم لا تندرج في باب النحو بل تندرج في علوم أخرى كاللغة والتفسير( )، ككتب الفراء وابن السكيت وثعلب وأبي بكر بن الانباري.
وسنعرض الآن مجموعة من المصطلحات التي استقصيناها من كتاب الدرّ المصون للسمين الحلبي.