نبي الله شعيب  وقومه في القرآن الكريم

الملخص

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات- نحمده ونشكره حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده، والصلاة والسلام على سيدنا محمد إمام الأنبياء وسيد المرسلين المؤيد بالمعجزة الخالدة وهي القران الكريم وعلى اله وصحبه أجمعين وبعد.
فأن موضوع بحثي هو نبي الله شعيب  وقومه في القرآن الكريم فلربما سائل يسأل ما الذي ستضيفه في بحثك هذا إلى ما قد جاء به السابقون واللاحقون؟ فأقول: إن القرآن الكريم كتاب الله الخالد مأدبة علم وحكمة وخلقٍ، لا يِخّلَقُ، ولا تنقضي عجائبه، ولا تفنى كنوزه وان قارئه في كل قراءة متدبر سوره، بل لآياته يظفر فيها بما لم يظفر في القراءة السابقة، وهذا سر من اسرار اعجازه، ورحم الله تعالى من قال (لو اعطي العبد بكل حرف من القرآن الف فهم لم يبلغ نهاية ما أودع الله في آية من كتابه، لأنه كلام الله، وكلامه صفته، وكما ان ليس لله نهاية ، فكذلك لا نهاية لفهم كلامه، وإنما يفهم كل بمقدار ما يفتح الله على قلبه، وكلام الله غير مخلوق، ولا يبلغ إلى نهاية فهمه فهوم محدثه مخلوقه( ). فالقران الكريم زاخر بالدروس والعبر، من ذلك بعثه نبي الله شعيب  إلى قوم مدين الذين كفروا بالله العظيم المنان، ورسله واليوم الأخر، واستخدموا قوتهم المادية في محاربة الله  بما آتاهم الله به من النعيم فاخذوا يبخسون الناس أشياءهم فيأخذون بالكثير ويدفعون بالقليل