ﺳﻳﺎﺳﺔ ﺍﻷﻧﺩﻟﺱ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻷﻣﻳﺭ ﻣﺣﻣﺩ ﺑﻥ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺭﺣﻣﻥ ( ﺍﻷﻭﺳﻁ) ۲۳۸ – ۲۷۳ ﻫـ ۸۸٦ ۸٥۲ / ﻡ
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
اﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم ﻋﻠﻰ ﺴﻴدﻨﺎ ﻤﺤﻤد اﺸرف اﻷﻨﺒﻴﺎء واﻟﻤرﺴﻠﻴن وﻋﻠﻰ اﻟﻪ وﺼﺤﺒﻪ أﺠﻤﻌﻴن وﺒﻌد:
ﻴﺘﻨﺎوﻝ ﻫذا اﻟﺒﺤث ﺤﻘﺒﺔ ﻤﻬﻤﺔ ﻤـن ﺘـﺎرﻴﺦ اﻟدوﻟـﺔ اﻟﻌرﺒﻴـﺔ اﻹﺴـﻼﻤﻴﺔ ﻓـﻲ اﻷﻨـدﻟس ٬ ﻋﻨـدﻤﺎ ﺘـوﻟﻰ
اﻹﻤـﺎرة ﻤﺤﻤـد ﺒـن ﻋﺒـد اﻟـرﺤﻤن " اﻟﺜـﺎﻨﻲ" ٬ ﺒﻌـد وﻓـﺎﻩ أﺒﻴـﻪ ٬ اﻟـذي ﺘـرك اﻟـﺒﻼد ﻫﺎدﺌـﺔ ﻤوطـدة اﻷرﻛـﺎن
.وﻗﺎم اﻷﻤﻴر ﻤﺤﻤد ﺒن ﻋﺒـد اﻟـرﺤﻤن ﺒـن اﻟﺤﻛـم ﺒﺘـدﻋﻴم أرﻛـﺎن اﻟدوﻟـﺔ ٬ ﺒﻤـﺎ ﻗـﺎم ﺒـﻪ ﻤـن أﻋﻤـﺎﻝ ﺴـواء
ﻓـﻲ اﻟﺠﺎﻨـب اﻹداري او اﻟﻌﻤ ارﻨـﻲ أو اﻟﻌﺴـﻛري ٬ وﺘـﺄﺘﻲ ﻓـﻲ ﻤﻘـدﻤﺘﻬﺎ ﺘطـوﻴر اﻷﺴـطوﻝ اﻟﺒﺤـري ﻓـﻲ
اﻷﻨـدﻟس ٬ ﺤﻴـث ﻛـﺎن ﻟـﻪ ﺸـﺄﻨﺎً ﻋظﻴﻤـﺎً ﻓـﻲ ﺼـد اﻹﺨطـﺎر اﻟﺨﺎرﺠﻴـﺔ اﻟﺘـﻲ أﺤﺎطـت ﺒﺎﻷﻨـدﻟس ٬ ﻟﻛﺜـرة
اﻟطﺎﻤﻌﻴن ﻓﻴﻬﺎ.
وﻋﻠﻰ اﻟـرﻏم ﻤـن ذﻟـك ﻓـﺎن اﻟﺜـو ارت واﻟﻔـﺘن ﻤـﺎ ﻟﺒﺜـت إن أطﻠـت ﺒ أرﺴـﻬﺎ ٬ ﻓـﻲ أﻤـﺎﻛن ﻤﺘﻔرﻗـﺔ ﻤـن
اﻷﻨـدﻟس ٬ وﺒـذﻝ اﻷﻤﻴـر ﻤﺤﻤـد ﺒـن ﻋﺒـد اﻟـرﺤﻤن ﺠﻬـوداً ﻛﺒﻴـرة ﻷﺠـﻝ إﺨﻤـﺎد ﻫـذﻩ اﻟﺜـو ارت واﻟﻔـﺘن ﻤـن
ﺨﻼﻝ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﻓﻲ ﻤواﺠﻬﺘﻬﺎ.
أﻤﺎ اﻟﻬدف ﻤن ﻫذﻩ اﻟد ارﺴﺔ ﻓﻬو اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ ﺴﻴﺎﺴﺔ اﻷﻤﻴر ﻤﺤﻤد ﺒن ﻋﺒد اﻟرﺤﻤن ﺒـن اﻟﺤﻛـم
اﻟداﺨﻠﻴـﺔ واﻟﺨﺎرﺠﻴـﺔ اﻟﺘـﻲ اﺘﺒﻌﻬـﺎ ﻤـﻊ أﻋداﺌـﻪ ٬ اﻟـذﻴن أﺤـﺎطوا ﺒـﻪ ﻤـن ﻛـﻝ ﺠﺎﻨـب ٬ وﻛـﺎﻨوا ﻴﺘرﺒﺼـون
ﺒﺎﻷﻨدﻟس ﻤن اﺠﻝ اﺤﺘﻼﻟﻬﺎ واﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌرﺒﻴﺔ اﻻﺴﻼﻤﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ.
أﻤﺎ أﻫم اﻟﻤﺼﺎدر اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ اﻟﻤﻌﺘﻤدة ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺒﺤـث ﻓﺘﻤﺜﻠـت ﻓـﻲ ﻛﺘـﺎب (( اﻟﺒﻴـﺎن اﻟﻤﻐـرب ﻓـﻲ
أﺨﺒﺎر اﻷﻨدﻟس واﻟﻤﻐرب ﻻﺒن ﻋذارى اﻟﻤ ارﻛﺸﻲ)) ٬ وﻗد ﺘطرق ﻓﻴﻪ إﻟﻰ أﻤﺎرة ﻤﺤﻤد ﺒن ﻋﺒد اﻟـرﺤﻤن
ﺒــن اﻟﺤﻛــم ٬ وﺴــﻴرﺘﻪ ٬ وﻛــذﻟك ﺸــﺄن ﻋﻤــر ﺒــن ﺤﻔﺼــون ٬ وﻛــﺎن ﻤــن أﻫــم اﻟﻤﺼــﺎدر اﻟﺘــﻲ أﻤــدﺘﻨﺎ
ﺒﻤﻌﻠوﻤﺎت ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻋن اﻟﻤوﻀوع.
وﻤن اﻟﻤﺼﺎدر اﻷﺨرى أﻴﻀﺎ ﻛﺘﺎب (( اﻹﺤﺎطﺔ ﻓﻲ إﺨﺒﺎر ﻏرﻨﺎطﺔ ﻻﺒن اﻟﺨطﻴب اﻷﻨدﻟﺴـﻲ))
واﻟذي ﻴﻌﺘﺒر ﻤـن أﺸـﻬر ﻛﺘـب اﺒـن اﻟﺨطﻴـب وأﻀـﺨﻤﻬﺎ وأﻗﻴﻤﻬـﺎ ٬ ﻓﻬـو ﻤوﺴـوﻋﺔ ﺸـﺎﻤﻠﻪ ﺤﻴـث أورد ﻓﻴـﻪ
ﺘ ارﺠم طﺎﺌﻔﺔ ﻛﺒﻴرة ﻤن اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت واﻷﻋﻼم.
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.