ﺍﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ ﻭﻣﺗﻁﻠﺑﺎﺕ ﺍﻟﺗﻧﻣﻳﺔ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
إن اﻟﺤـدﻴث ﻋـن اﻟﺠﺎﻨـب اﻻﻗﺘﺼـﺎدي ﻓـﻲ اﻟﻤﺸـﻬد اﻟﻌ ارﻗـﻲ وﻤـﺎ ﺴـﻴؤوﻝ إﻟﻴـﻪ ﻤﺴـﺘﻘﺒﻠﻪ ﻴﻌﺘﺒـر
ﺤﺠر اﻟ ازوﻴﺔ ﻓﻲ د ارﺴﺔ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻌ ارﻗﻴﺔ ٬ وﻫـو ﻴﺴـﺘدﻋﻲ ﺴـﺤﺒﺎ ﻟﻌواﻤـﻝ وﺘﻐﻠﻴﺒـﺎ ﻟﺒﻌﻀـﻬﺎ ﻋﻠـﻰ اﻷﺨـرى ٬
ﺴﺤﺒﺎ ﻴرﺘﻘﻲ ﻋن اﻻﻨﺘﻘﺎﺌﻴﺔ ٕواﻨﻤﺎ ﻴوظف اﻨﺘﺨﺎﺒﺎ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺘﻛﺎﻤﻝ ﻤﻊ ﻤﻔردات اﻟﺘﻘرﻴر.
ﺒدءاً ﻴﻨﺒﻐﻲ ان ﻨﺸﻴر إﻟﻰ إن اﻟﻌ ارق ﻴﻤﺘﻠك ﻗﺎﻋدة ﻏﻨﻴﺔ وﻤﺘﻨوﻋﺔ ﻤن اﻟﻤوارد ٬ ﻓﻬو ﻴﻤﺜﻝ ﺜـﺎﻨﻲ
أﻛﺒـر اﺤﺘﻴـﺎطﻲ ﻋـﺎﻟﻤﻲ ﻤـن اﻟـﻨﻔط اﻟﺨـﺎم ٬ وﻟدﻴـﻪ ﻤـن اﻟﻤـوارد اﻟﻤﺎﺌﻴـﺔ ﻤـﺎ ﻴﺠﻌﻠـﻪ ﺒﻤﻨـﺄى ﻋـن ﻤﺨـﺎطر
اﻟﺸـﺤﺔ اﻟﻤﺎﺌﻴـﺔ ٬ ﻛﻤـﺎ ان ﻗوﺘـﻪ اﻟﻌﺎﻤﻠـﺔ اﻟوطﻨﻴـﺔ ﺘﺸـﻤﻝ أﻛﺜـر ﻤـن ﺴـﺒﻌﺔ ﻤﻼﻴـﻴن ﺸـﺨص ٬ وﻫـﻲ ﺘﻔـوق
ﺒﻛﺜﻴر اﻟﻤوارد اﻟﻤوﺠودة ﻓﻲ أي ﻤن ﺒﻠـدان ﻤﺠﻠـس اﻟﺘﻌـﺎون اﻟﺨﻠﻴﺠـﻲ ٬ وﺒـﺎﻟرﻏم ﻤـن ﺴـﺠﻝ اﻟﺘـدﻫور ﻓـﻲ
اﻟﻤؤﺸـ ارت اﻻﻗﺘﺼـﺎدﻴﺔ اﻟﻤﺎدﻴـﺔ واﻟﺒﺸـرﻴﺔ ٬ إﻻ اﻨـﻪ ﻤـن اﻟﻤﻤﻛـن ﻟﻤﺠﻤـوع ﻫـذﻩ اﻟﻤـوارد ٬ ﺨـﻼﻝ ﻋﻘـد ﻤـن
اﻟـزﻤن ٬ أن ﻴﺘـﻴﺢ ﻟﻠﻌـ ارق اﺴـﺘﻌﺎدة ﻤﻛﺎﻨﺘـﻪ اﻟﺴـﺎﺒﻘﺔ ﻛﺒﻠـد ﻤـن ﻓﺌـﺔ اﻟـدﺨﻝ اﻟﻤﺘوﺴـط. ﻏﻴـر أن ﺒﻠـوغ ﻫـذا
اﻟﻬدف ﻴﻘﺘﻀﻲ ﺘﺤﻘﻴق ﺘﺤّوﻝ ﻋﻠﻰ ﺜﻼﺜﺔ ﻤﺴﺘوﻴﺎت: (١) اﻻﻨﺘﻘﺎﻝ ﻤن ﺤﺎﻟﺔ اﻟﻨ ازع إﻟﻰ إﻋﺎدة اﻟﺘﺄﻫﻴﻝ؛
(٢) اﻻﻨﺘﻘﺎﻝ ﻤن اﻗﺘﺼﺎد ﻤﻐﻠق ﺘﺴﻴطر ﻋﻠﻴﻪ اﻟدوﻟﺔ إﻟﻰ اﻗﺘﺼﺎد ﺤر ﻤو ّﺠﻪ ﻨﺤو اﻟﻨﻤو؛ (٣) اﻻﻨﺘﻘﺎﻝ
ﻤن اﻋﺘﻤﺎد ﻤﻔرط ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻔط إﻟﻰ اﻗﺘﺼﺎد ﻤﺘﻨوع.
ان اﻟﻘـ ارءة اﻟﻤﺘﺄﻨﻴـﺔ ﻓـﻲ أطروﺤـﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴـﺔ ﻓـﻲ اﻟﻌـ ارق ﻴﺜﻴـر ﺠﻤﻠـﺔ ﻤـن اﻹﺸـﻛﺎﻟﻴﺎت ﺘﺼـب ﻓـﻲ
ﻤﺠﻤﻠﻬـﺎ ﻓـﻲ ﺤﻘـﻝ اﻟﺒﺤـث ﻋـن اﻷﺴـﺎس اﻟﺘﻨﻤـوي ﻟﻠدوﻟـﺔ ذاﺘﻬـﺎ ٬ ﻓﻬـﻲ ﺘﺄرﺠﺤـت ﻓـﻲ ﺸـﻛﻠﻬﺎ وﻤﻀـﻤوﻨﻬﺎ
ﺒﻴن اﻟﻤرﻛزﻴﺔ واﻟرﻏﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺤوﻝ اﻟﻠﻴﺒ ارﻟﻲ ٬ وﻋﺎﻨت- ﻛﻤﺎ اﻟدوﻝ اﻟرﻴﻌﻴﺔ اﻷﺨرى- ﻤن ﺤﺎﻟﺔ اﻻﻨﻔﺼﺎم
اﻟﺘـﻲ ﺘﻤظﻬـرت ٬ ﻓـﻲ اﻟدوﻟـﺔ اﻟﻌ ارﻗﻴـﺔ ٬ ﺒﻤظﻬـر اﻟ ارﻋـﻲ واﻷب اﻟﺤﻨـون اﻟـذي ﻴﻤـﻨﺢ اﻟﻌطﺎﻴـﺎ واﻷﻤـواﻝ
ﻷﺒﻨﺎﺌـﻪ ٬ ﺒﻴﻨﻤـﺎ ﻫـﻲ ﻓـﻲ واﻗـﻊ اﻟﺤـﺎﻝ أﻤـﺎم اﻟﺘ ازﻤـﺎت واﺴـﺘﺤﻘﺎﻗﺎت دوﻟﻴـﺔ ﺘﺠﺒرﻫـﺎ ﻋﻠـﻰ اﻟﺴـﻴر ﻗـدﻤﺎً ﻓـﻲ
إﺼـﻼح اﻻﻗﺘﺼـﺎد اﻟﻌ ارﻗـﻲ ﺒـدءاً ﻤـن رﻓـﻊ اﻟـدﻋم اﻟﺤﻛـوﻤﻲ واﻨﺘﻬـﺎ ًء ﺒﺘﻘﻠـﻴص ﻋـدد اﻟﻌـﺎﻤﻠﻴن ﻓـﻲ اﻟدوﻟـﺔ
(١) . وﺼوﻻ إﻟﻰ دوﻟﺔ رﺸﻴﻘﺔ ﻤﻊ رﻋﺎﻴﺔ ﻛﻝ أﺒﻨﺎءﻫﺎ ﻤﻤن ﻟم ﻴﺠد ﻓرﺼﺔ ﻋﻤـﻝ أو اﻨـﻪ ﻏﻴـر ﻗـﺎدر ﻋﻠـﻰ
اﻟﻌﻤﻝ.
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.