استراتيجيات التدريس البصري واللغة العربية

الملخص

يتفق اغلبية علماء اللغة المحدثين على ان وظيفة اللغة هي التعبير او التواصل او التواصل او التفاهم. (يوسف، 1990، ص 27).

وعليه يعد التعبير من اهداف دراسة اللغة المهمة ويقع في صدور الاولويات في تعلمها. (الوقفي، 2009، ص 450).

وعلى الرغم من اهميته الا انه لم يأخذ مكانه ضمن مناهج اللغة العربية وهو يشكل الممارسات اللغوية فيها، وان ضعف الطلبة فيه وعدم قدرتهم على التعبير يبدو مشكلة قومية وتتجلى في ركاكة كتاباتهم وعدم قدرتهم على فهم الموضوعات المقررة، وتقديمهم الحجج ضعيفة وغير متجانسة، وتعبيرهم بلغة غير دقيقة، وقد يعزو هذا الضعف الى نظامنا التعليمي وطرائقه التي تركز على التلقين والحفظ، والتي نادراً ما تتعرض للجانب الوظيفي للشق في حياة المتعلم.

وهذا ما اكده الهاشمي بقوله"ان من اسباب الضعف التعبيري ما يعود الى الاساليب التقليدية في التدريس والى قلة متابعة المدرسين لما يستجد في تطوير تدريس مادتهم واستعمالهم لاحدث الاستراتيجيات لاثارة تحفيزهم على التعلم". (الهاشمي، 1988، ص 92- 93).

وتذهب الباحثة الى انه ما دام الامر كذلك فلا مناص من التجديد عن طريق استعمال استراتيجيات تدريسية جديدة تناسب تطور اللغة وغزارة الانتاج اللغوي وتنوعه والذي يشهده الوسط الثقافي ومن بين تلك الاستراتيجيات استراتيجية التدريس البصري، وقد ارتات الباحثة عرضها بشكل نظري وعملي لبعض منها.