معالجة الممثل للشخصية في مسرح )بريخت( الملحمي " مسرحية الإنسان الطيب أنموذجاً "

الملخص

تتعرّض مشكلة هذا البحث إلى كيفية معالجة الممثل العراقي للشخصية الدرامية في
 
مسرح ( بريخت ) الملحمي ؛ وخصوصا تلك التي في مسرحية ( الإنسان الطيب من
ستزوان ) ؛ وهل تتطابق المعالجة مع طروحات ( بريخت ) بشأن عدم التقمص من قبل
الممثل 0 والوقوف خارج الشخصية ؛ وأبعاد المتفرج عن التطابق أو التعاطف مع
الشخصية ؛ بل والنظر أليها بنظرة ناقدة.
 
ويهدف البحث إلى تعرف طروحات ( بريخت ) عن كيفية معالجة الممثل للشخصية
الدرامية ؛ ومقاربة الممثل العراقي من تلك الكيفية ؛ وذلك بخصوص شخصيات مسرحية
( الإنسان الطيب من ستزوان ) التي اخرجها ( عوني كرومي ) لفرقتي المسرح الفني
الحديث والمسرح الشعبي.
 
في المبحث الأول من الإطار النظري للبحث يتطرق الباحث إلى ماهية ( الشخصية )
عموماً وماهية (الشخصية الدرامية) بالأخص ويناقش أراء علماء النفس بهذا الخصوص؛
وفي مقدمتهم (فرويد) . وفي المبحث الثاني يناقش الباحث طروحات (برتولت بريخت)
حول مسرحه الملحمي ؛ وحول شخصياته الدرامية ؛ والأسس التي أعتمدها في بناء
الشخصية ؛ ومعالجة الممثل لها ؛ إذ يكون الممثل أشبه ما يكون بالراوية للشخصية ولا
يتصف بصفات خاصة بها . ويرفض ( بريخت ) العلبة السايكلوجية الخاصة بالشخصية .
أي أن على الممثل أن لا يتبنى أفعال الشخصية ؛ بل يفسح المجال للمتفر ج أن يبحث عن
البدائل . وأن الشخصية لا تمثل فرداً في المجتمع ؛ بل تمثل فئة أو هيئة إجتماعية معينة.