جمالية القراءة والتلقي في خطاب العرض المسرحي
Main Article Content
Abstract
لا يمكن النظر الى عملية التلقي بمعزل عن فعل القراءة، فقراءة العرض المسرحي تعني أن يدخل المتلقي في حوار مع خطاب العرض، حيث إن لهذا الحوار دور فاعل في منح العرض المسرحي معناه, بوصفه نتيجة للتفاعل بين النص والقارئ, لا سيما وإن المتلقي قد أصبح طرفاً فاعلاً في عملية إنتاج المعنى من خلال فاعلية القراءة المنتجة التي ينجزها، وهذا لا يعني إقصاء رسالة وخطاب العرض المسرحي ومعناه والتبشير بسلطة (المتلقي/القارئ), وإنما يعني التركيز على عملية التفاعل التي ستحصل بينهما, والتي تشبه الى حد كبير عملية التفاعل بين القاريء والنص.
وإذا كان الموقع الفعلي لمعنى الخطاب يقع بين النص والقارئ، فمن الواضح إن تحقـيقه هو نتيـجة للتفاعـل بين الاثنين, وهذا يعني إن مركز فعل القراءة يقوم على التفاعل بين العرض والمتلقي، وان هذا التفاعل كفيل بجعل القراءة فاعلة ومنتجة، فضلاً عن انه يضمن التواصل المطلوب بين الطرفين.
وتوقف البحث بالتحليل على عرض مسرحية (عطيل في المطبخ) للمخرج
(سامي عبد الحميد), لما حققه هذا العرض من أثر واضح ضمن معطيات التجديد والمغايرة في التعاطي مع عملية التلقي ومن ثم, تحقيق فعل قراءة خطاب هذا العرض المسرحي, والذي ينتج عن طبيعة معادلة ذلك التفاعل والحوار بين العرض والمتلقي.