متصرفية جبل لبنان (1861-1918)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يعد موضوع متصرفية جبل لبنان (1861 – 1918) من المواضيع التــي تستحق الدراسة لما تمتعت به منطقة الجبل من نشاط سياسي شبه مستقل عن الدولة العثمانيـة بمقاطعاته السبعة ( الكورة ، البترون ، كسروان ، المتن، زحلة، الشوف، وجزين ) ، إذ لا يحق للدولة العثمانية التدخل في شؤونها الداخلية إلا بعد موافقة الدول الأوربية ، كما تقرر ذلك في مؤتمر استانبول في التاسع من حزيران 1861 ،الذي عد هذه المقاطعات السبع التي تكون جبل لبنان متصرفية تتمتع بالاستقلال الذاتي فيظل الدولة العثمانية على أن يعين المتصرف مـن مسيحيي الدولة ومن خارج جبل لبنان، يتم الاتفاق عليـه بالتنسيق مع ممثلي الدول الأوربية (فرنسا، بريطانيا ، روسيا ، بروسيا، والنمسا ) .
جاءت هذه الخصوصية لجبل لبنان على اثـر اندلاع الحـروب الأهليـة بين سكان هذه المقاطعات في الأعوام 1841 ، 1845 ، وأخرهـــا عام 1860 التـي كانت أكثر فتكـا باللبنانيين ، وقـد كان طرفا النزاع الطائفـة الدرزية التي كانت تتمتـع بـالنفوذ السياسي والاقتصادي منذ بداية السيطرة العثمانية علـى بلاد الشام عام 1516 ، والطرف الثاني هم المسيحيون الموارنة. وعلى اثر اشتداد الصراع بين الطائفتين للسيطرة على الحكم ، تدخلت الدول الأوربية الآنفة الذكر في شؤون جبل لبنان بوصفها حامية للرعايا المسيحيين في الدولة العثمانية .
ولخصوصية سكان جبل لبنـــان الدينية كونهم خليطاً من طوائف ومذاهب عدة تم تشريع دستور عام 1861 الذي تألف مـن سبعة عشر مــادة وملحق تم تعديله عام 1864 ، وأضيفت اليـه ست مواد أخرى عـام 1912 . وبعد اندلاع الحرب العالمية الاولى عام 1914 ودخول الدولة العثمانية الحرب ضد فرنسا وبريطانيا, عملت الحكومة العثمانية على انهاء نظام المتصرفية عام 1918 وحكمها بصورة مباشرة قسم البحث الى مبحثين ومقدمة وخاتمة تناول المبحث الاول عوامل قيام المتصرفية اما المبحث الثاني فدرس قيام المتصرفية ونظامها 1861-1918
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.