أثر استراتيجية التفويض في تحصيل مادة قواعد اللغة العربية عند تلاميذ الصف الخامس الابتدائي

 يهدف هذا البحث التعرَّف إلى " أثر استراتيجية التفويض في تحصيل مادة قواعد اللغة العربية عند تلاميذ الصف الخامس الابتدائي"  ولتحقيق هدف البحث ، وضع الباحث الفرضية الصفرية الآتية:

لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0,05 ) بين متوسط درجات تلاميذ المجموعة التجريبية الذين سيدرسون مادة قواعد اللغة العربية على وفق استراتيجية التفويض ، ومتوسط درجات تلاميذ المجموعة الضابطة الذين سيدرسون المادة على وفق الطريقة الاعتيادية في الاختبار التحصيلي البعدي.اتبع الباحث المنهج التجريبيّ، معتمداً تصميماً تجريبياً  ذا ضبط  جزئيّ، وهو تصميم المجموعتين التجريبية و الضابطة ذو الاختبار البعديّ، بوصفه أكثر ملائمة لإجراءات بحثه.يتحدد هذا البحث بتلاميذ الصف الخامس الابتدائي في المدارس الابتدائية الحكومية النهارية للبنين التابعة للمديرية العامة لتربية محافظة بغداد/ الرصافة الثانية، واختار الباحث على نحو قصدي مدرسة النمارق الابتدائية واُختيرت شعبتان منها اختيارا عشوائياً، لتمثلا عينة البحث .بلغ حجم عينة البحث (60) تلميذاً موزعين على شعبتين هما شعبة (أ) التي تمثل المجموعة التجريبية التي سيدرس تلاميذها موضوعات قواعد اللغة العربية على وفق استراتيجية التفويض، وبلغ عدد افرادها (30) تلميذاً وشعبة (ب) التي تمثل المجموعة الضابطة التي سيدرس تلاميذها الموضوعات نفسها على وفق الطريقة الاعتيادية، وبلغ عدد افرادها(30) تلميذاً .وقبل الشروع بالتجربة كافأ الباحث بين تلاميذ مجموعتيّ البحث في المتغيرات الآتية : العمر الزمني للتلاميذ محسوباً بالشهور، ودرجات مادة اللغة العربية للعام الدراسي السابق 2022-2023م والتحصيل الدراسيّ للأبوين، واختبار درجات الذكاء لرافن. وبعد تحديد المادة العلمية التي ستدرس لتلاميذ مجموعتي البحث في اثناء تطبيق التجربة المتمثلة بموضوعات القواعد الستة من كتاب قواعد اللغة العربية المقرر تدريسه لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي للعام الدراسي (2023 -2024)م

صاغ الباحث (54) هدفاً سلوكياً في ضوء الاهداف العامة ومحتوى الموضوعات المجددة موزعة بين المستويات الثلاثة لتصنيف بلوم (المعرفة، الفهم، التطبيق)، عُرضت على مجموعة من الخبراء والمتخصصين في اللغة العربية وطرائق تدريسها والقياس والتقويم .

وبناءً على ما تقدم أعدَ الباحث خططاً تدريسية في ضوء محتوى الموضوعات المحددة والأهداف السلوكية المصاغة على وفق استراتيجية التفويض للمجموعة التجريبية، وعلى وفق الطريقة الاعتيادية للمجموعة الضابطة، ولغرض تطبيق التجربة درَس الباحث نفسه مجموعتي البحث طوال مدة التجربة، وفي نهاية التجربة طبقَ الباحث الاختبار التحصيلي البعدي المتكون من (28) فقرة من نوع الاختيار من متعدد على مجموعتي البحث بعد التأكد من صدقه وثباته .

ولمعالجة البيانات احصائياً، استعمل الباحث الوسائل الإحصائية الآتية: الاختبار التائي (t-test  )  لعينتين مستقلتين، ومربع كاي (كا) واختبار (سمير نوف) للتأكد من التوزيع الطبيعي للمجموعتين و(ليفين) لمعرفة تجانس مجموعتي البحث، ومعامل الصعوبة والتمييز لفقرات الاختبار وفعالية البدائل الخاطئة ومعادلة كيودر ريتشاردسون(20)، ومعادلة إيتا، فجاءت نتيجة البحث على النحو الآتي: "تفوق تلاميذ المجموعة التجريبية على تلاميذ المجموعة الضابطة في الاختبار التحصيلي البعدي"وفي ضوء نتيجة البحث الحاليّ استنتج الباحث استنتاجات عدة منها:

ان استعمال استراتيجية  التفويض قد ساهمت في تحفيز التلاميذ و وتفاعلهم مع الدرس وازالت عنهم الملل واشاعت اجواء المتعة والمرح وحرية اتخاذ القرار، الامر الذي انعكس ايجابياً على نتائج البحث