أثر توظيف الاستبطان في النص الشعري عند الملك الأمجد(628هـ)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يعدُّ الاستبطان أحد أهم مصادر الكشف عن المشاعر الذاتية، وأحد الطرائق التي يلجأ لها الشاعر للبوح عن الأحاسيس الكامنة في أعماقه، فهو عبر عملية الاستبطان هذه لا يبتعد كثيراً عمَّا يرويه المريض إلى الطبيب من معاناة وآلام، ليرشده إلى التشخيص والمتابعة، يفزع إلى استبطاناتٍ ليست عابرة، بل غائرة في النفس، ولا يمكن نسيانها حتى أحسَّ بالعدمية، وهي معادلةٌ صعبةٌ حقاً بين الوجود واللاوجود، ، وقد وقع الاختيار على الشاعر الملك الأمجد الذي امتاز بالوعي الفني والواقعي، فضلاً عن وضوح الأهداف الفنية والفكرية الكامنة وراء عملية الاستبطان التي يقوم بها، فهو يقف إزاء إشكالية التصوير لحالته الشعورية ودراستها وتقديم معطياتها، وهذا يتطلب منه أعمق أنواع التفكير لإدراك الذات وإحاطة عوالمها لتتاح له عملية الاستبطان الصحيح، ومن هنا صار الاختيار لهذا اللون من الدراسة وللشاعر الملك الأمجد تحديداً، ومن هذه الدراسات السابقة التي اطلعت عليها دراسة بعنوان(استبطان الذات والبحث عن الأسطورة، دراسة نقدية في درعيات أبي العلاء المعري) للباحثة كاميليا عبد الفتاح، وهي بعيدةٌ عن مضمون دراستنا هذه، وممَّا أودُّ ذكره نزر الدراسات في هذا المجال ، فكان لزاماً علينا مضاعفة الجهود في الوصول إلى كل ما من شأنه تغذية هذه الدراسة ويرفدها، ومن المصادر التي أفدت منها دراسة(الاستبطان في علم النفس: من الأصول إلى المختبر) للباحثين: موفق كروم، سرير أحمد بن موسى، ودراسة بعنوان(مظاهر استبطان الذات في شعر كمال ناصر) للباحث إبراهيم نمر موسى، وأنا لا أدعي أني قد أحطت علماً بكل ما يتعلق في حيثيات هذه الدراسة، ولكن حسبي أن اجتهدتُ في دراسةٍ رأيتُ أنها غير مسبوقة، ولا يخفى مصاعب البحث ومتعلقاته ولاسيما نزرة مصادره.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.