نشأة القِصَص وتطورها في المفهوم التاريخي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
كان الرسول محمد r حاكم الدولة وقاضيها الأول، وقد أمره الله تعالى بذلك بقوله تعالى: { وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزلَ اللَّهُ إِلَيْكَ}([i]). وقوله:{ إِنَّا أَنزلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا}([ii]), فتم التناول في هذا البحث الموسوم(نشأت القصص وتطورها في المفهوم التاريخي) للتعرف على معنى كلمة القصص لغةً واصطلاحاً, وإبراز أثرها في الحياة السياسية والاجتماعية كعنصر حيوي في تاريخ الخلفاء والولاة والقضاة, وإبرازها كجزء أساسي من معالم الحضارة الإسلامية, وتم تسليط الضوء على تطورها خلال العصور التاريخية عند الخلفاء وأصحاب القرار, تعد القصص من المستحدثات المهمة في حياة العامة من المظلومين بالالتجاء إلى البيت الخاص بالقصص الذي استحدث من قبل الخلفاء لكي يطرح الناس مشاكلهم بهذه القصاصات وعرض مظلوميتهم أمام أصحاب الرأي ليتم أعادة النظر في الحكم الصادر بحقهم من قبل الخليفة نفسه بيوم خصص لهذا الغرض, وقد قلد الخليفة هذه الوظيفة إلى رجل ليهيئ الأمور له وسماه بصاحب القصص, وتم الخوض في هذا البحث بمبحثين, تناول الأول: بيان معنى القصص لغة واصطلاحاً, والقصص وتطورها في العصور التاريخية, وتم التطرق في المبحث الثاني: الى دور القصص عند الخلفاء والولاة والقضاة في تاريخ الحضارة الإسلامية.
([i])الآية من سورة المائدة رقم 49.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.