ملامح التراجيكوميديا في رواية جارلز دكنز أوليفر تويست
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
الروائي الأنكليزي جارلز هوفمان دكنز ( 1812-1870) معروف جيدا للباحثين و طلبة الأدب الأنكليزي و غالبا ما يقرن اسمه ببعض روائع في تاريخ الرواية الأنكليزية مثل ( الأزمنة الصعبة 1854) و ( الآمال العظيمة 1860) و (قصة مدينتين 1859) و ( دافيد كوبرفيلد 1850) و ( أوليفر تويست 1839) و رويات أخرى . ان ديكنز هو أحد الروائيين البارعين في العصر الفكتوري بل أن بعض النقاد يعده الأب الفعلي لتيار الواقعية في الرواية الأنكليزية. ابتكر ديكنز العديد من الشخصيات الروائية التي أصبحت فيما بعد نماذج ليس في الأدب الأنكليزي فحسب بل في الأدب العالمي.
تقدم رواية ( أوليفر تويست) تصويرا فريدا للشخصيات الشريرة و الخيرة في المجتمع الأنكليزي عبر صراع قاس مرير مليء بالأحداث الدرامية مثل أي تراجيديا تقليدية لكن خط الأحداث يتحول فجأة الى الرضا و النهاية السعيدة مثل أي عمل كوميدي. تفترض هذه الدراسة أن الروائي جارلز ديكنز يوظف الجنس الدرامي المعروف ب ( تراجي كوميدي) في الرواية عن طريق مزج عناصر التراجيدي و الكوميديا اذ ان الرواية تنتهي نهاية سعيدة ترضي القاريء ويفرح بها رغم أن معظم أحداثها مأساوية و حبكتها مليئة بالمؤامرات و الدسائس.