دور الوعظ والوعاظ السياسي والديني في القرن الأول الهجري: ( دراسة تاريخية)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
كان للوعظ الجاهلي، السبق في المجتمع العربي قبل الاسلام عليه في بعده، إلا أن دور الوعظ والوعاظ المسلمين في القرن الأول الهجري، قد تميز باتساعه خاصة بما تم استشهاده من أحداث وعبر من خلال القران الكريم والاحاديث النبوية الشريفة المصبوغة بوصايا الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) عندما تشعبت أدوار الوعاظ الدينية والسياسية، نظراً لتوسع حاجات المجتمع من جانب وتميزهم بان معظمهم كان من التقاة والزهاد أولي الثقة العالية عند عامة الناس من جانب آخر، فبرزت فيهم أسماء لامعة أمثال: (عطاء بن يسار) في الحجاز، و (الحسن البصري) في العراق و(أبو ادريس الخولاني) في الشام، و(وهب بن منبه) في اليمن، الأمر الذي ضاعف من أهميتهم لدى النخب الحاكمة خاصة بعد الفتن في الدولة الاسلامية بتلك المدة، فاستغل الحكام الأمويون الذين ما برحوا في استعمال الواعظين في خدمة توجهاتهم السياسية في مجابهة خصومهم بعيداً عن أحكام الدين وأصوله الصحيحة، الأمر الذي أفقد الكثير منهم في مصداقيته كواعظين لتوجيه الناس بما يرضي الله ويأمر به الرسول (صلى الله عليه واله وسلم)، ليكون معظمهم اداة طيعة لخدمة توجهات الحكام السياسيين الدنيوية.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.