العلاقات الصهيونية – الفرنسية (1948 – 1973)

الملخص

مستخلص البحث:

لقد ادت جملة التطورات التي شهدتها القارة الاوربية منذ القرن الثامن عشر الى تغيير ملموس في اوضاع اليهود، فقد افسحت الثورة الفرنسية المجال امام اتمام النتائج التطور الاقتصادي والاجتماعي لليهود، ومن هنا فان توقيت ولادة الحركة الصهيونية في حقبة تحول الانظمة الرأس مالية الى مرحلة الاحتكار والبحث عن مناطق النفوذ خارج القارة الاوربية والتوافق الكامل بين مخططات الامبريالية الصهيونية في مناطق الشرق العربي.  ومن هنا ادركت الحركة الصهيونية منذ نشأتها الى اقامة وطن في فلسطين وهذا الهدف لا يمكن ان يتحقق الا بمساعدة الدول العظمى فكانت فرنسا من بين اوائل الدول الاوربية التي سعى الصهاينة للتحالف معها وبالرغم من الصهاينة ركزوا في بداية تحقيق اهدافهم العمل مع بريطانيا بحكم نمو الرأسمالية وتوسعها خارج حدودها وحاجتها الى الاموال لاقامة المستعمرات كان اليهود يمتلكونها متزامنة مع نفوذ الصهاينة على اراضيها الا ان ذلك لم يمنع الفرنسيين ان يطلقوا حملة ضد مصر وبلاد الشام عام 1798 تمهيداً لعودة اليهود الى فلسطين، فكان لفرنسا الدور الكبير في اقامة كيان مختصر في فلسطين. الهدف من البحث هو تتبع العلاقات الصهيونية ـــ الفرنسية من عام 1948ـــ 1973 وهي مدة حافلة بالتطورات السياسية والتسهيلات التي قدمها الفرنسيون للصهاينة كما فتح الاستعمار الفرنسي للصهاينة فرص الذهاب الى افريقيا كخبراء، وفنيين، ورجال اعمال ونتيجة لذلك فتح الصهاينة قنصليات فخرية في بعض الدول والتي تحولت فيما بعد مرحلة الاستقلال الى سفارات فيها. تكمن اهمية البحث في انه يسلط الضوء على موضوع حيوي لم يتناوله الباحثين كما يجب، ولم تظهر بحوث مستقلة عن علاقة الكيان الصهيوني مع القوى العظمى التي تقف فرنسا عل رأسها او على علاقة الصهاينة الاقتصادية التي تشكل فرنسا احد اعمدتها الرئيسية.