القيم الحضارية للامارة العزفية في بلاد المغرب من سنة (646-747هـ/ 1248-1345م) المولد النبوي أنموذجاً

الملخص

نالت الامارة العزفية شهرة كبيرة في بلاد المغرب والاندلس، ونالت مكانة مرموقة لدى اهل سبته وطنجة وقراهما:فضلا عن رضا الخلفاء الموحدين، كون العزفيين قد حكموا بالعدل، أهتموا بشؤون الرعية، حموا مدنهم الساحليه، عمروا الارض وزرعوها،فكثر الخير وعم السلام ربوع مناطقهم. اما في الورقة البحثية هذه فقد رام الباحث تبريز جانب اخر من اوجه حياة الامارة العزفية، ألا وهو الجانب الحضاري والقيم التي استلهمها هذا المجتمع من خلال إقامة المولد النبوي الشريف؛ والذي خالفوا فيه كلا من اليهود والنصارى، وذلك بأحياء ذكرى ولادة نبينا محمد (صلى الله عليه واله وسلم)، من خلال قرآءة القرآن، إحياء سيرته، مدح بقصائد شعرية؛ فضلا عن إحياء سجاياه في مسألة التكافل ألاجتماعي، الترابط ألاسري، على أعتبارها قيما مجتمعية سليمة. لقيت مسألة إحياء هذه الذكرى تأييدا من بعض الفقهاء ورفضا من البعض الآخر، معتبرينها من البدع. لكن أصرار العزفيين على ألاحتفال بالمولد الشريف جعل كل بلاد المغرب وغرناطة تعتمده عيدا سنويا يعم على جميع البلاد بالخير والفلاح. يعود الفضل في ذلك للأمراء العزفيين في مسألة أحياء تلك القيم الأنسانية المحمدية.