الاهمية التجارية لموانيء هرمز وبوشهر وبندر عباس في الوثائق الروسية المنشورة

الملخص

        ظلت مصادرنا التاريخية عن منطقة الخليج العربي الى امد قريب تعتمد على المصادر المحلية والعربية، فضلا عن الاجنبية، لاسيما البريطانية منها، في دراستنا للجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وحينما اخذ بعض الدارسين والمختصين يبحثون في المصادر العثمانية والالمانية وبخاصة الوثائقية، فضلا عن الكتب المطبوعة، فكانت حصيلة تلك الجهود  الخيرة صدور العديد من الدراسات الاكاديمية التي احتوت معلومات، عدت اضافات لا غنى عنها في مضمار تأريخ المنطقة واغناء وقائعها وتطوراتها المختلفة، فكانت رافدا جديدا دعمت المكتبة العراقية والعربية بتلك المؤلفات القيمة.

        والآن هناك اتجاه للبحث في الوثائق الروسية التي تعد بما يقارب الـ(6) ملايين وثيقة محفوظة في ارشيفات موسكو وبطرسبرج ، تحتوي مجلدات ضخمة عن تاريخ البلدان العربية الحديث والمعاصر، ومنها منطقة الخليج العربي، الذي ظلت مصادرنا عنها حكرا على ما دونه البريطانيون من رحالة ومسؤولين عملوا لسنوات في خدمة حكومة الهند البريطانية ووزارة المستعمرات، الامر الذي سيفتح الطريق للبحث في تاريخ العرب من خلال النصوص المستقاة من تلك المصادر، وهي بلا شك ستغني دراساتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية بكم وافر من المعلومات، لاسيما ان بعضها قد تم ترجمتها الى اللغة العربية، وتكون بذلك في متناول من يريد ان يبحث في تلك الوثائق ويعمل على الافادة من محتوياتها في دعم وترصين دراستنا التاريخية.