تأثير الفواعل العنيفة من غير الدول على الاستقرار السياسي والأمني للدولة

الملخص

انتشرت في السنوات الأخيرة جماعات مسلحة وأخرى إرهابية تحت مسميات مختلفة، لغتها السلاح والقوة، حيث تستغل هذه المجموعات حالة الصراع والحرب مثلما يحدث في العراق، سوريا وليبيا... وغيرها من الدول، وفي حال انتهاء الصراع تجد الدولة نفسها في حال تخبط كبير في التعامل مع تلك الجماعات المسلحة والميليشيات بين الدمج المدني أو العسكري، كما تجد صعوبة ثانية تكمن في إعادة تأهيل المناطق المحررة من قبضة الجماعات الإرهابية، وعليه، سنحاول في هذه البحث هذه تقديم تحليل للفواعل العنيفـة مـن غـير الدول التي تتمثل في الجماعات المسلحة، واهم تصنيفاتها ودوائر انتشارها وأثرها على قوة وسيادة الدولة، والعوامل التي  تغذي هذه الفواعل وتسهم في تقويتها، والتطرق إلى أبرز الوسائل والأدوات لردعها، لا سيما في ظل تنامي النشاطات التخريبية لهذه الفواعل على الامن والاستقرار الداخلي، وتقويض الدولة القومية، والتي أثرت على الامن الإقليمي والعالمي، وقدرة هذه الجماعات على تطوير قدراتها العسكرية، وتجاوز المنظومة التقليدية الامنية لدول المنطقة؛ خصوصا بعدما شهدت المنطقة تجربة تنظيم (داعش) الارهابي