التماسك النصي في القران الكريم (سورتي الرحمان والواقعة مثالاً )
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
من نافلة القول أن التماسك النصي كمصطلح ظهر عند الغرب بيدِّ ان له جذوره في تراثنا اللغوي , والأدبي , والنحوي : لكنه ظهر بمسميات أخرى منها : النظم . والسبك . وغيرها , فضلا عن ذلك فأن الاختلاف يكمن في أن الغرب جعلوا هذه النظرية نتاجها لسانياً نصياً مستقلاً بذاته في دراسة النصوص اللغوية , في حين أن العرب لم يكن عندهم بذلك الاستقلال الذاتي بل كان ضمن علوم ومصطلحات أخرى . وقد تمثل هذا التماسك في القران الكريم جلياً وواضحاً في سورتي الرحمان والواقعة : لما لهاتين السورتين من ثراء لغوي ودلالي متماسك وقد تمثل ذلك في التكرار ( تكرار حروف العطف , والضمير , وتكرار الكلمة , والعبارة ) , والتضام , والجناس , جاء ذلك لتأكيد المعنى وتوثيقه , ولتحقيق بعداً دلالياً وجمالياً وايقاعياً , وقد وقع الاختيار على القران الكريم لما يتمتع به هذا النص من إعجاز الكلمة , ودقة الأسلوب زد على ذلك فقد جاءت الدراسة لمصطلح التماسك النصي نتيجة : لكونه محوراً للدراسات النصية فعلى أساسه تبنى علاقة الكلمة بما يجاورها , فضلاً عن علاقة الجملة مع الجمل الأخرى , وبهذا نصل إلى بناء نصي متكامل ذو ترابط وثيق .
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.