الشجاعة المهنية لدى المرشدين التربويين

الملخص

ان العلاقة بين الارشاد والتربية علاقة تكاملية في عالمنا الحاضر وان عملية الارشاد هي جزء مهم من التربية الحديثة حيث تقوم على الاهتمام بالاتجاهات والقدرات والمهارات في مختلف الصعد وهذا يؤدي الى تكيف الفرد نفسيا واجتماعيا. آن الارشاد يقوم على ركيزتين اساسيتين هما :المرشد والمسترشد ويقوم المرشد بحكم تدريبة وخبرته بمساعدة المسترشد حيث يمتلك الخبرة والمؤهلات والتدريب التي تساعده على  ابداء الرأي ومساعدة المسترشد في الحصول على المعلومات العلمية والصحية للوصول الى الذات القوية والمتوافقة وترك الطرق الملتوية وجعل المسترشد يشعر بالمسؤولية نحو المواقف التي تصدر منه ، كما ان وظيفة الارشاد, هي أعداد اشخاص يمتلكون ذوات سليمة وسوية قادرة على تحمل المسؤولية وتتصف بالشجاعة المهنية والمواقف الحياتية المتنوعة، وتحقيقاً لأهداف البحث الحالي قام الباحث بتبني مقياس الشجاعة المهنية المكون من 3 مجالات لكل مجال (10) فقرات حيث تكون المقياس بصيغته النهائية من (30) فقرة معتمدة على نظرية بيوري وسايلورز في تفسير المفهوم وبناء المقياس, ومن ثم طبق المقياسين على عينة التحليل الاحصائي والتي بلغت (400) مرشدا ومرشدة تم اختيارها بشكل عشوائي من مجتمع البحث, وبعد تصحيح الاستبانات لكلا المقياسين استخرج الباحث الخصائص السايكومترية لمقياسي الشجاعة المهنية، المتمثلة بالصدق الذي يشمل (الصدق الظاهري, صدق الفقرات, صدق البناء), والثبات وفق طريقتي (اعادة الاختبار, معادلة الفا كرونباخ) واستخراج الخطأ المعياري للثبات، فضلاً عن مؤشرات إحصائية أخرى للتثبت من اعتدالية التوزيع وفق نظرية القياس الكلاسيكية المتبعة في اجراءات البناء والتطبيق لأداتي البحث الحالي، طبق الباحث المقياسين على العينة التي تم اختيارها بالطريقة العشوائية المرحلية بالصيغة النهائية  والتي بلغت (200) مرشداً ومرشده, وبعد استعمال الوسائل الاحصائية المناسبة ظهرت النتائج على النحو التالي :

كانت لعينة البحث (الشجاعة المهنية) وبمستوى عالٍ بناءاّ على الفرق بين المتوسط الحسابي المحسوب والمتوسط الفرضي