العلاقات الإيرانية - المصرية ابان رئاسة محمد مرسي (30 حزيران 2012-3 تموز 2013)

الملخص

    تعد دراسة العلاقات الإيرانية-المصرية أبان رئاسة محمد مرسي (30 حزيران 2012-3 تموز 2013) من الدراسات المهمة,التي لا يمكن تغافلها,لاسيما عند المرور بالأحداث السياسية التي وقعت في مصر مطلع العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين,إذ دشنت تلك الأحداث تغيير الخريطة السياسية لها,ما فسح المجال لإيران أن تتحرك صوبها وفق ما تتطلب مصلحتها,لذلك حاولت إعادة ترتيب أوراقها,وتجسير علاقتها,واتباع نهجاً سياسياً جديداً يختلف عن النهج العقيم منذ تأسيس جمهوريتها عام 1979,الذي لم ينتج عن أي تفاهمات تخص العلاقات بينهما,إذ كان كل طرف من الأطراف لديه نظرة سياسية تختلف عن الآخر في جل الأحداث الواقعة في الشرق الأوسط,وعندما هبة نسمات التغيير السياسي في مصر,كانت إيران تواقة لذلك العمل منذ الوهلة الأولى,بيد أنها حاولت أن تبذل قصارى جهدها لترميم علاقتهما,ومد يد العون لها,وفك شفرة النحسُ أمام عودة العلاقة بشكل طبيعي بينهما,لتغدو أكثر رصانة وقوة مما سبق,ولكن كيف كان ذلك؟ولماذا شرعت إيران بتحركات صوب مصر منذ البواكير الأولى للتغيير السياسي حتى وصول محمد مرسي لسدة الحكم؟وكيف رأى الساسة الإيرانيون تولى التيار الإسلامي الحكم في مصر؟وما هي التدابير التي اتخذتها القيادة الإيرانية لكسب ود مصر خلال المدة المعنية؟وما هي أبرز العقبات التي حالت من دون عودة العلاقات التي رامتها إيران,وأخيراً ما هو موقفها من التطورات التي نتجت عن إبعاد محمد مرسي من الرئاسة؟كل هذه الأسئلة وغيرها حاولت أسرد أجوبتها من خلال ثنايا هذه الدراسة بشكل تاريخي-تحليلي,لئبين  للقارئ بشكل عام,والباحثين بشكل خاص كيف جرت العلاقات الإيرانية-المصرية خلال المدة المذكورة.

    أما بخصوص الدراسة فقد جاءت بثلاثة مرتكزات,استطرد الأول منها إلى الخلفية التاريخية للعلاقات الإيرانية-المصرية حتى عام 2011,وتناول المرتكز الثاني العلاقات الإيرانية المصرية أبان ثورة 25 كانون الثاني 2011,والمرتكز الثالث سلط الضوء على العلاقات الإيرانية-المصرية أثناء حكم محمد مرسي (30 حزيران 2012-3 تموز 2013),وتم ختم الدراسة بأهم النتائج التي توصلت لها.