مقومات القوة الامريكية في الساحة الدولية

الملخص

يستند هذا البحث الى معرفة اهم مقومات او عوامل القوة التي تمتلكها الولايات المتحدة الامريكية. فضلاً عن اثر هذه القوة على العالم عامة وعلى العراق خاصة . فأصبحت هي الدولة المهيمنة على العالم . وان اهم هذه المقومات والعوامل التي جعلتها الدولة الاولى عالمياً في مختلف الجوانب هو ما تملكه من مقومات طبيعية  و اهمها الموقع الجغرافي والمناخ . وهي العناصر الاساسية التي تكون الجغرافية السياسية لأي دولة . فتتميز بيئتها الجغرافية المتنوعة  و ذلك يعود لمساحتها الجغرافية الواسعة . اذ تعد ثالث اكبر دولة من حيث المساحة بين دول امريكا الشمالية. كما تمتلك العديد من المقومات البشرية و التي اهمها العامل الديني و الذي كان له دور بارز في سياستها الخارجية .و يتضح هذا في تأثير النسق العقائدي و الايديولوجي  لصانع القرار الامريكي على القرارات الخارجية و توجهات السياسة الخارجية و قد ارتبطت معظم مشاريع السياسة الخارجية ارتباطاً واضحاً بنبوءات نهاية التاريخ المستوحاة اساساً من الكتاب المسيحي المقدس . و العامل الاخر هو العامل الاقتصادي حيث تعد الولايات المتحدة اقوى اقتصاد في العالم . و هذا يظهر جلياً في العملة . فالدولار الامريكي هو العملة الاكثر تداولاً عالمياً . كما انها تأتي في المرتبة الاولى في تدوير البترول و تصنيع النحاس . اما عسكرياً فأنها تمتلك اكبر قوة عسكرية في العالم . بفضل ما تملكه من معدات حربية من طائرات و اسلحة تم تصنيعها في داخل الدولة بالكامل . و هذه القوة الهائلة تجعلها تتدخل في جميع النزاعات التي تجري في العالم. و يأتي تدخلها بشكل الزامي فلا تستطيع اي دولة منعها . و تنتشر قواعدها العسكرية في كثير من دول العالم .  و هذا يفسر لنا مدى القوة التي تمتلكها . و تظهر القوة العسكرية الامريكية في الاساطيل البحرية التي تمتلكها و التي تعد الاقوى عالميا . كما انها تمتلك اكبر و اقوى خط تكنولوجي في العالم . و اهم ما يميزها هو المجال الفضائي . فهي صاحبة فكرة الوصول للفضاء . فضلاً عن امتلاكها العديد من الشركات المتطورة في صناعة الكمبيوتر و اللاب توب و الهاتف المحمول . و العديد من المواقع الالكترونية مثل شركة جوجل العالمية و امازون و مايكروسوفت و فيس بوك . كما انها من اقوى الدول حماية من السرقات البنكية الالكترونية . اما العامل السياسي  فأنها تتصف بالثبات في معظم توجهاتها .و تعد وزارة الخارجية بحكم دورها صاحبة التخصص و لديها تاريخ حافل و دراية و خبرة اعمق في التعامل مع الدول الاخرى كما ان العاملين في وزارة الخارجية الامريكية هم المهنيون و التكنوقراط في الشؤون الخارجية.